الفصل الثاني
انتبهت من نومها فزعة لتجد نفسها في سريرها..كان ذلك كابوسا.. استعاذت بالله من الشيطان الرجيم واجالت بصرها في ارجاء الغرفة..الضوء المنبعث من النافذة كان ضعيفا ولكنها استطاعت ان تلمح الى جانبها وجها مؤلوفا لديها.. ولكنه ليس وجه سيف..تمعنت في تقاسيم الوجه.. وقطبت جبينها في استغراب:
-ماما سهير؟؟؟ ايه الي نيمها جنبي..امال سيف فين؟؟..
ماكادت تنطق بالجملة الاخيرة حتى اتسعت عيناها في رعب.. وتزاحمت الذكريات في عقلها...
-الو..السلام عليكم..منزل الاستاذ سيف مصطفى..
- ايوة مين معايا؟؟
- حضرتك حرمه ؟؟
-ايوة
-انا الدكتور فوزي جمال.. من المستشفى..
- خير يا دكتور؟؟ سيف حصلو حاجة؟؟
-اسف اني اخبرك انو عمل حادثة بالعربية ونقلوه عندنا المستشفى
- استر يا رب.. الحالة خطير يا دكتور..
-مقدرشي أأكد حاجة قبل ما اشوف الاشعة
-طيب يا دكتور انا جية حالا.
اعادت سماعة الهاتف الى مكانها و تذكرت خروجه ذلك اليوم.. كانت قد اعدت له فطور الصباح وجلست الى جانبه تطعمه بيدها كطفل صغير كما تعودا دائما:
- يلا حبيبي..الوقت تأخر.. مش ناوي تنزل شغلك النهردة والا ايه؟؟
-لو عليا انا؟ انا عاوز افضل جنبك النهردة ومسبكيش خالص..مليش نفس اروح بس عندي شغل كتير مقدرشي أأجلوا
-طب بلاش كسل..افتح بقك..خد دي كمان..يلا بسرعة
-حاضر..بس هاتي كراميل..
- امممممممم.. يا شقي.. حاضر.. خلص انت بس وانا اديك الي عاوزه
- آخد كراميل الاول.. والا هاه.. مش هفتح بقي..(قال ذلك وزم شفتيه بعناد)
-آه منك لما تحط حاجة في دماغك.. لازم توصلها.. طب اهو الكراميل..( طبعت قبلة سريعة على شفتيه).. تمام كدة
- لا مش تمام ..انتي بتخميني,, عاوز كراميل حقيقي.. دا مغشوش.. عاوز كراميل يا نااااااااس..
- طيب ..طيب.. اخفض صوتك هتفضحنا..الجيران يقولو ايه؟؟
- يقولو الي يقولوه..محدش له عندي حاجة..انا عاوز كراميييييل
- حاضر .. اهووووو..(وذابت معه في قبلة طويلة)
- اممممممم.. ايوة كدة.. اهو الكراميل والا بلاش..
- طب يلا افتح بقك..
- لا.. انا الحمد لله شبعت.. كلي انتي.. عاوزك تتغذي كويس..وشك مش عاجبني..
- كدة خمتني..طب انا زعلانة اهو (تصنعت الغضب وادارت وجهها عنه)
- حد يزعل القمر دا يا خواتي..مقدرشي على زعلك ابدا.. جهزي نفسك المسا هعملك مفاجأة ما حصلتش..
- بجد (التفتت اليه وابتسامة كبيرة على شفتيها) طب ايه المفاجأة قول؟؟
- هاتي كراميل عشان اقلك
- يوووووووه ... مفيش حاجة ببلاش..طيب اهويا طماع
- ايوة كدة.. قال يعني مش عاوزة.. دانتي بتتلككي عشان تديني كراميل
-ههههههههه.. طيب قول..يلا ..مش خدت الي عاوزو..
- لو قلتلك مش هتبقى مفاجأة يا جميل (اخرج لسانه وغمزها)
-خمتني تاني؟؟ ماااااشي.. يلا قوم لشغلك ضيعت وقت كتير..
اتجه الى باب الشقة ولكنها لم تلحق به..
- مش هتيجي تودعيني.. زي كل يوم....
- لا.. انا زعلانة .. هاه..
- واهون عليكي..مش هعرف اشتغل كدة
- لا متهنشي عليا..(قالت باستسلام ووقفت ) اعمل ايه.. انت ابني الي بموت في شقاوته..
اتجهت اليه. عدلت ربطة عنقه وسوت قميصه ثم طبعت قبلة على شفتيه..
- بس انا مطلبتش كراميل..هههههه ( قال بخبث)
- طب مش هديك تاني.. يلا من قدامي قبل ما..
- طيب ..طيب متزقيش.. هخرج اهو..ادعيلي
- ربنا يوفقك يا حبيبي يرزقك برزقنا
- آمين يا رب
التفت فجأة وحضنها بقوة:
- خلي بالك من نفسك يا روحي.. هتوحشيني اوي
- وانت كمان يا نور عيني
- لا اله الا الله
- سيدنا محمد رسول الله
اغلقت الباب وراه .. احست بالحنين اليه..ودت لو انه يرجع اليها حالا..
"الى اللقاء في الفصل القادم باذن الله"
انتبهت من نومها فزعة لتجد نفسها في سريرها..كان ذلك كابوسا.. استعاذت بالله من الشيطان الرجيم واجالت بصرها في ارجاء الغرفة..الضوء المنبعث من النافذة كان ضعيفا ولكنها استطاعت ان تلمح الى جانبها وجها مؤلوفا لديها.. ولكنه ليس وجه سيف..تمعنت في تقاسيم الوجه.. وقطبت جبينها في استغراب:
-ماما سهير؟؟؟ ايه الي نيمها جنبي..امال سيف فين؟؟..
ماكادت تنطق بالجملة الاخيرة حتى اتسعت عيناها في رعب.. وتزاحمت الذكريات في عقلها...
-الو..السلام عليكم..منزل الاستاذ سيف مصطفى..
- ايوة مين معايا؟؟
- حضرتك حرمه ؟؟
-ايوة
-انا الدكتور فوزي جمال.. من المستشفى..
- خير يا دكتور؟؟ سيف حصلو حاجة؟؟
-اسف اني اخبرك انو عمل حادثة بالعربية ونقلوه عندنا المستشفى
- استر يا رب.. الحالة خطير يا دكتور..
-مقدرشي أأكد حاجة قبل ما اشوف الاشعة
-طيب يا دكتور انا جية حالا.
اعادت سماعة الهاتف الى مكانها و تذكرت خروجه ذلك اليوم.. كانت قد اعدت له فطور الصباح وجلست الى جانبه تطعمه بيدها كطفل صغير كما تعودا دائما:
- يلا حبيبي..الوقت تأخر.. مش ناوي تنزل شغلك النهردة والا ايه؟؟
-لو عليا انا؟ انا عاوز افضل جنبك النهردة ومسبكيش خالص..مليش نفس اروح بس عندي شغل كتير مقدرشي أأجلوا
-طب بلاش كسل..افتح بقك..خد دي كمان..يلا بسرعة
-حاضر..بس هاتي كراميل..
- امممممممم.. يا شقي.. حاضر.. خلص انت بس وانا اديك الي عاوزه
- آخد كراميل الاول.. والا هاه.. مش هفتح بقي..(قال ذلك وزم شفتيه بعناد)
-آه منك لما تحط حاجة في دماغك.. لازم توصلها.. طب اهو الكراميل..( طبعت قبلة سريعة على شفتيه).. تمام كدة
- لا مش تمام ..انتي بتخميني,, عاوز كراميل حقيقي.. دا مغشوش.. عاوز كراميل يا نااااااااس..
- طيب ..طيب.. اخفض صوتك هتفضحنا..الجيران يقولو ايه؟؟
- يقولو الي يقولوه..محدش له عندي حاجة..انا عاوز كراميييييل
- حاضر .. اهووووو..(وذابت معه في قبلة طويلة)
- اممممممم.. ايوة كدة.. اهو الكراميل والا بلاش..
- طب يلا افتح بقك..
- لا.. انا الحمد لله شبعت.. كلي انتي.. عاوزك تتغذي كويس..وشك مش عاجبني..
- كدة خمتني..طب انا زعلانة اهو (تصنعت الغضب وادارت وجهها عنه)
- حد يزعل القمر دا يا خواتي..مقدرشي على زعلك ابدا.. جهزي نفسك المسا هعملك مفاجأة ما حصلتش..
- بجد (التفتت اليه وابتسامة كبيرة على شفتيها) طب ايه المفاجأة قول؟؟
- هاتي كراميل عشان اقلك
- يوووووووه ... مفيش حاجة ببلاش..طيب اهويا طماع
- ايوة كدة.. قال يعني مش عاوزة.. دانتي بتتلككي عشان تديني كراميل
-ههههههههه.. طيب قول..يلا ..مش خدت الي عاوزو..
- لو قلتلك مش هتبقى مفاجأة يا جميل (اخرج لسانه وغمزها)
-خمتني تاني؟؟ ماااااشي.. يلا قوم لشغلك ضيعت وقت كتير..
اتجه الى باب الشقة ولكنها لم تلحق به..
- مش هتيجي تودعيني.. زي كل يوم....
- لا.. انا زعلانة .. هاه..
- واهون عليكي..مش هعرف اشتغل كدة
- لا متهنشي عليا..(قالت باستسلام ووقفت ) اعمل ايه.. انت ابني الي بموت في شقاوته..
اتجهت اليه. عدلت ربطة عنقه وسوت قميصه ثم طبعت قبلة على شفتيه..
- بس انا مطلبتش كراميل..هههههه ( قال بخبث)
- طب مش هديك تاني.. يلا من قدامي قبل ما..
- طيب ..طيب متزقيش.. هخرج اهو..ادعيلي
- ربنا يوفقك يا حبيبي يرزقك برزقنا
- آمين يا رب
التفت فجأة وحضنها بقوة:
- خلي بالك من نفسك يا روحي.. هتوحشيني اوي
- وانت كمان يا نور عيني
- لا اله الا الله
- سيدنا محمد رسول الله
اغلقت الباب وراه .. احست بالحنين اليه..ودت لو انه يرجع اليها حالا..
"الى اللقاء في الفصل القادم باذن الله"