" ان الله لا يخلف الميعاد "
الله العظيم له صفات الكمال والجلال والعظمة وهو منزه عن كل نقص او عجز واذا اراد شيئا فعله واذا أمر بشيء أنفذه واذا وعد بشيء أنجزه وهو الحكيم في كل شيء" انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون "
هذه حقيقة ايمانية صادقة قررتها ايات القرآن ودعتنا لفهمها والايمان بها
فالوعد الالهي إما أن يأتي في الدنيا يتحقق ما وعد به سبحانه عمليا وفي الواقع.
واما ان ياتي يوم القيامة حيث توعد الكفار بنار جهنم والمؤمنين بنعيم الجنان.
ولا يوقف ميعاده ولا يلغي وعده لانه لا يعجزه اي شيء في الارض ولا في السماء
نزلت آيات كثرة في القرآن الكريم تحمل وعودا عديدة ساتكلم عن واحدة منها هنا :
(الوعد القرآني في سورة النور)
وهو من أشهر الوعود القاطعة في القرآن الكريم
قال تعالى " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ، وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ، ولا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض وماواهم النار ولبئس المصير"
تفسير ابن كثير لهذه الآية حيث قال : هذا وعد الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بان يجعل امته خلفاء الارض فلم يمت صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله عليه سائر جزيرة العرب وأخذ الجزية من المجوس وهرقل الروم ومقوقس مصر ونجاشي الحبشة وانتشر الاسلام بعد ذلك في الفتوحات الاسلامية الى اقصى الارض مشارقها ومغاربهاوثبت في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ان الله زوى لي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك امتي ما زوي لي منها "
انتهى هنا كلام ابن كثير
استمرار تحقق الوعد القرآني
ووجه المسلمون بهجمات شرسة من الاعداء طيلة القرون الماضية منذ الصحابة حتى ايامنا هذه فاليهود والامريكان يستهدفون دين المسلمين واوطانهم وثرواتهم واموالهم واخلاقهم واعراضهم وحققوا بعض المكاسب هنا وهناك ولكنهم لم ينجحوا أبدا في القضاء على الاسلام رغم العنف والحقد في الحرب على الاسلام والمسلمين
ووعد الله موجه للذين آمنوا وعملوا الصالحات وليس للمسلمين عامة لان هناك مسلمين على الهوية فقط ولا يلتزمون بتعاليم الاسلام فالايمان والتصديق والعمل الصالح ثمرة ونتيجة للايمان الموقر في القلب وهو الذي يصدق ويخلص النية مع الله
فوعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثلاثة وعود هي :
اولا :-( ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم )
والاستخلاف قائم على تعمير الارض واصلاحها ونشر الخير فيها وهذا لن يتحقق الا بالايمان والعمل الصالح على اساس شرع الله ومنهجه
وستبقى هذه الخلافة بهذه الامة المحمدية المقتدية حتى قيام الساعة
ثانيا :-( وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم )
والتمكين للاسلام باظهاره واستقراره ونشر انواره وقد ثبت الله الاسلام في الارض كالشجرة القوية اصلها ثابت وفرعها في السماء
ثالثا:-(وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا )
ازالة حالة الخوف عنهم التي يعيشونها واحلال الامن والامان محلها عندما يكون المسلمين مستضعفين يخافون هجمة الاعداء عليهم ويلجأون لله قولا وعملا
فيبدل الله خوفهم امنا وينصرهم على اعداءهم
ولتحقيق هذه الوعود هناك شروط وضعها رب العباد لهم ان عملوها حقق وعده لهم
وهي الشرط الاول : الايمان بالله والعمل الصالح
الشرط الثاني : عبادة الله وحده في كل صور العبادة والخضوع لله المطلق وتلقي الاوامر والتشريعات منه وهذا الشرط لم يتحقق عند مسلمو هذا الزمان لانهم خاضعون لله في جزء ضيق من حياتهم وهو الصلاة والصيام وخاضعون لغير الله في جوانب حياتهم الاخرى
قال تعالى " واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون "
هذه الاية تاكيد على ان وعد الله للمسلمين بالاستخلاف والتمكين ليس مطلقا وانما هو مقيد ومشروط ولن يتحقق الا للمسلمين الصالحين المنفذين لاوامر الله
وسياتي مسلمون قادمون صادقون ملتزمون ينالون موعود الله
هذا ما استطعت ان الخصه باسلوب مبسط ومفهوم وايجاز من كتاب
( وعود قرآنية بالتمكين للاسلام)
للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي سلسلة "من كنوز القرآن "
الله العظيم له صفات الكمال والجلال والعظمة وهو منزه عن كل نقص او عجز واذا اراد شيئا فعله واذا أمر بشيء أنفذه واذا وعد بشيء أنجزه وهو الحكيم في كل شيء" انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون "
هذه حقيقة ايمانية صادقة قررتها ايات القرآن ودعتنا لفهمها والايمان بها
فالوعد الالهي إما أن يأتي في الدنيا يتحقق ما وعد به سبحانه عمليا وفي الواقع.
واما ان ياتي يوم القيامة حيث توعد الكفار بنار جهنم والمؤمنين بنعيم الجنان.
ولا يوقف ميعاده ولا يلغي وعده لانه لا يعجزه اي شيء في الارض ولا في السماء
نزلت آيات كثرة في القرآن الكريم تحمل وعودا عديدة ساتكلم عن واحدة منها هنا :
(الوعد القرآني في سورة النور)
وهو من أشهر الوعود القاطعة في القرآن الكريم
قال تعالى " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ، وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ، ولا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض وماواهم النار ولبئس المصير"
تفسير ابن كثير لهذه الآية حيث قال : هذا وعد الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بان يجعل امته خلفاء الارض فلم يمت صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله عليه سائر جزيرة العرب وأخذ الجزية من المجوس وهرقل الروم ومقوقس مصر ونجاشي الحبشة وانتشر الاسلام بعد ذلك في الفتوحات الاسلامية الى اقصى الارض مشارقها ومغاربهاوثبت في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ان الله زوى لي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك امتي ما زوي لي منها "
انتهى هنا كلام ابن كثير
استمرار تحقق الوعد القرآني
ووجه المسلمون بهجمات شرسة من الاعداء طيلة القرون الماضية منذ الصحابة حتى ايامنا هذه فاليهود والامريكان يستهدفون دين المسلمين واوطانهم وثرواتهم واموالهم واخلاقهم واعراضهم وحققوا بعض المكاسب هنا وهناك ولكنهم لم ينجحوا أبدا في القضاء على الاسلام رغم العنف والحقد في الحرب على الاسلام والمسلمين
ووعد الله موجه للذين آمنوا وعملوا الصالحات وليس للمسلمين عامة لان هناك مسلمين على الهوية فقط ولا يلتزمون بتعاليم الاسلام فالايمان والتصديق والعمل الصالح ثمرة ونتيجة للايمان الموقر في القلب وهو الذي يصدق ويخلص النية مع الله
فوعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثلاثة وعود هي :
اولا :-( ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم )
والاستخلاف قائم على تعمير الارض واصلاحها ونشر الخير فيها وهذا لن يتحقق الا بالايمان والعمل الصالح على اساس شرع الله ومنهجه
وستبقى هذه الخلافة بهذه الامة المحمدية المقتدية حتى قيام الساعة
ثانيا :-( وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم )
والتمكين للاسلام باظهاره واستقراره ونشر انواره وقد ثبت الله الاسلام في الارض كالشجرة القوية اصلها ثابت وفرعها في السماء
ثالثا:-(وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا )
ازالة حالة الخوف عنهم التي يعيشونها واحلال الامن والامان محلها عندما يكون المسلمين مستضعفين يخافون هجمة الاعداء عليهم ويلجأون لله قولا وعملا
فيبدل الله خوفهم امنا وينصرهم على اعداءهم
ولتحقيق هذه الوعود هناك شروط وضعها رب العباد لهم ان عملوها حقق وعده لهم
وهي الشرط الاول : الايمان بالله والعمل الصالح
الشرط الثاني : عبادة الله وحده في كل صور العبادة والخضوع لله المطلق وتلقي الاوامر والتشريعات منه وهذا الشرط لم يتحقق عند مسلمو هذا الزمان لانهم خاضعون لله في جزء ضيق من حياتهم وهو الصلاة والصيام وخاضعون لغير الله في جوانب حياتهم الاخرى
قال تعالى " واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون "
هذه الاية تاكيد على ان وعد الله للمسلمين بالاستخلاف والتمكين ليس مطلقا وانما هو مقيد ومشروط ولن يتحقق الا للمسلمين الصالحين المنفذين لاوامر الله
وسياتي مسلمون قادمون صادقون ملتزمون ينالون موعود الله
هذا ما استطعت ان الخصه باسلوب مبسط ومفهوم وايجاز من كتاب
( وعود قرآنية بالتمكين للاسلام)
للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي سلسلة "من كنوز القرآن "